ويجب في حقه تعالى الحياة وهي صفة وجودية قديمة قائمة بذاته تعالى تصحح أي تلك الصفة له تعالى أن يتصف بالعلم وغيره من الصفات أي صفات المعاني كالقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام وحياة الله تعالى بذاته ليست بروح
وضدها الموت فهو تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يعارضه فناء ولا موت
والدليل على ذلك أي ثبوت الحياة له تعالى وجود العالم وتركيبه أنه تعالى لو لم يتصف بالحياة لاتصف بالموت ولو كان ميتا لم يكن قادرا ولا مريدا ولا عالما وهو أي عدم اتصافه تعالى بالقدرة والإرادة والعلم محال إذ لو كان تعالى كذلك لم يوجد شيئ من العالم وذلك باطل لأنه خلاف الحس والعيان والحياة لا تتعلق بشيئ وهي شرط عقلي في صفات المعاني يلزم من وجودها وجود صفات المعاني ما عداها ومن عدمها العدم وحيث وجبت له تعالى الحياة استحال عليه ضدها



Post a Comment