ويجب في حقه تعالى العلم وهي صفة موجودة قديمة قائمة بذاته تعالى يعلم بها الأشياء من الواجبات والجائزات والمستحيلات على وجه الإحاطة على ما هي عليه تفصيلا فيعلم سبحانه وتعالى ما لا نهاية له تفصيلا ككمالاته وأنفاس أهل الجنة
فتعلق العلم واحد تنجيزي قديم فهو تعالى عالم بجميع المعلومات محيط بجميع ما يجري تحت تخوم الأرض إلى أعلى السموات لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء بل يعلم دبيب النملة السوداء على الصخرة إلى الصماء في الليلة الظلماء بعلم قديم أزلي لم يزل موصوفا به في أزل الأزال لا بعلم متجدد موصوف بالحلول والإنتقال فلاتتناهي معلوماته
وضدها أي صفة العلم الجهل
فائدة تعلق الإرادة تابع لتعلق العلم في التعقل فقط لا في الخارج لأنهما قديمان بمعنى أنك تتعقل أولا تعلق العلم ثم تتعقل تعلق الإرادة وتعلق القدرة التنجيزي تابع للتعلقين وبينه وبينهما ترتيب في التعقل والخارج لأنه حادث وهما قديمان
والدليل على ذلك أي ثبوت العلم له تعالى وجود العالم وتركيبه أنه تعالى لو لم يتصف بالعلم لاتصف بالجهل ولو كان جاهلا لم يتصف بالإرادة ولو لم يكن مريدا لم يوجد شيئ من العالم وهو محال لمشاهدة وجوده بالحس والعيان وحيث وجب له تعالى العلم استحال عليه ضده



Post a Comment