ويجب في حقه تعالى القيام بالنفس ومعناه مفسر بأمرين
الأول أنه تعالى لا يفتقر إلى محل يقوم به
والثاني أنه تعالى لا يحتاج إلى مخصص أي موجد وهذا الثاني وإن كان يستغني عنه بالقدم لا يكفي فيه الإستغناء لأن خطر الجهل في هذا الفن عظيم فلا بد فيه من التصريح بالعقائد
وضده الإحتياج إلى المحل والمخصص
والدليل على ذلك أي القيام بالنفس أنه لو احتاج إلى محل أي ذات يقوم بها لكان صفة أي لأنه لا يحتاج إلى محل يقوم به إلا الصفة إذ الذات لا تحتاج إلى ذات تقوم بها وكونه صفة محال
إذ لو كان صفة لم يتصف بصفات المعاني ولا المعنوية وهي واجبة القيام به تعالى للأدلة على ذلك فعدم اتصافه بذلك باطل فبطل ما أدي إليه وهو افتقاره إلى المحل وإذا بطل افتقاره إلى المحل ثبت استغناؤه عنه وهو المطلوب
ولو احتاج إلى مخصص أي موجد يوجده لكان حادثا لأنه لا يحتاج إلى ذلك إلا الحادث إذ القديم لا يحتاج له وكونه حادثا محال لأنه قد سبق وجوب وجوده وقدمه وبقائه ذاتا وصفات



Post a Comment