HefLdMeicEtUwtueWBWH3PTTkGBfKDvF5ornRJYT
Bookmark

Alluma: Ilmu dan Dzon

باب بيان العلم والظن وما يتصل بهما

ونقدم على ذلك بيان الحد لأن به يعرف حقيقة كل ما نريد ذكره

والحد هو عبارة عن المقصود بما يحصره ويحيط به إحاطة تمنع أن يدخل فيه ما ليس منه أو يخرج منه ما هو منه ومن حكم الحد أن يطرد وينعكس فيوجد المحدود بوجوده وينعدم بعدمه

فصل

فأما العلم فهو معرفة المعلوم على ما هو عليه

وقالت المعتزلة : هو اعتقاد الشيئ على ما هو به مع سكون النفس إليه، وهذا غير صحيح لأن هذا يبطل باعتقاد العاصي (١) فيما يعتقده فإن هذا المعنى موجود فيه وليس ذلك بعلم

فصل

والعلم ضربان قديم ومحدث

فالقديم علم الله عز وجل وهو متعلق بجميع المعلومات ولا يوصف ذلك بأنه ضروري ولا مكتسب

والمحدث علم الخلق وقد يكون ذلك ضروريا وقد يكون مكتسبا

فالضروري كل علم لزم المخلوق على وجه لا يمكنه دفعه عن نفسه بشك ولا شبهة وذلك

كالعلم الحاصل عن الحواس الخمس التي هي السمع والبصر والشم والذوق واللمس، والعلم بما تواترت به الأخبار من ذكر الأمم السالفة والبلاد التائية، وما يحصل في النفس من العلم بحال نفسه من الصحة والسقم والغم والفرح، وما يعلمه من غيره من النشاط والفرح والغم والترخ وخجل الخجل ووجل الوجل وما أشبهه مما يضطر إلى معرفته

والمكتسب كل علم يقع عن نظر واستدلال

كالعلم بحدوث العالم وإثبات الصانع وصدق الرسل ووجوب الصلاة وأعدادها ووجوب الزكاة ونصبها وغير ذلك مما يعلم بالنظر والإستدلال

فصل

وحد الجهل تصور المعلوم على خلاف ما هو به

والظن تجويز أمرين أحدهما أظهر من الآخر كاعتقاد الإنسان فيما يخبر به الثقة أنه على ما أخبر به وإن جاز أن يكون بخلافه وظن الإنسان في الغيم المشف الثخين أنه يجيئ منه المطر وإن جوز أن ينقشع عن غير مطر واعتقاد المجتهدين فيما يفتون به في مسائل الخلاف وإن جوزوا أن يكون الأمر بخلاف ذلك وغير ذلك مما لا يقطع به

فصل

والشك تجويز أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر كشك الإنسان في الغيم غير المشف أنه يكون منه مطر أم لا وشك المجتهد فيما لم يقطع به من الأقوال وغير ذلك من الأمور التي لا يغلب فيها أحد التجوزين على الآخر

Post a Comment

Post a Comment