HefLdMeicEtUwtueWBWH3PTTkGBfKDvF5ornRJYT
Bookmark

Kitab Tijan Darory: Nabi dan Rasul Yang Wajib Diketahui

ومما يجب أيضا أن يعرف الرسل المذكورة في القرآن تفصيلا

ويكفي في الإيمان بكل منهم أن يكون بحيث لو سئل عن رسالته لاعترف بها فلا يجب أن يسردهم عن حفظو من أنكر واحدا منهم بعد أن علمه كفر بخلاف ما لو سئل عنه ابتداء فقال لا أعرفه فلا يكفر

وأما غيرهم من الرسل والأنبياء فيجب عليه أي كل مكلف أن يعرفهم أي غير المذكورين في القرآن إجمالا فيجب التصديق بأن لله رسلا وأنبياء على الإجمال لا يعلم عددهم إلا الله فهم غير محصورين لنا

وقد نظم بعضهم الأنبياء التي تجب معرفتهم تفصيلا فقال

حتم على كل ذي التكليف معرفة # بأنبياء على التفصيل قد علموا

في تلك حجتنا منهم ثمانية # من بعد عشر ويبقى سبعة وهم

إدريس هود شعيب صالح وكذا # ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا

فقول الناظم حتم خبر مقدم ومعرفة مبتدأ مؤخر وقوله قد علموا في تلك حجتنا أي قد علم الأنبياء الخمسة والعشرون في القرآن لكن في سورة الأنعام ثمانية عشر منهم

وذلك قوله تعالى وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسمعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين

فالله تعالى ذكر هنا ثمانية عشر نبيا من غير ترتيب لا بحسب الزمان ولا بحسب الفضل ولكن هنا لطيفة أوجبت الترتيب هنا وهي أن الله ذكر أولا نوحا وإبراهيم وإسحق ويعقوب لأنهم أصول الأنبياء

ثم من المراتب المعتبرة بعد النبوة الملك والقدرة والسلطان وقد أعطى الله داود وسليمان من ذلك حظا وافرا ثم من المراتب الصبر عند نزول البلاء والمحن والشدائد وقد خص الله بهذه أيوب ثم عطف على هاتين المرتبتين من جمع بينهما وهو يوسف فإنه صبر على البلاء والشدة حتى أعطاه الله ملك مصر مع النبوة

ثم من المراتب المعتبرة في فضل الأنبياء كثرة المعجزات وكثرة البراهين وقد خص الله موسى وهارون من تلك بالحظ الوافر

ومن المراتب المعتبرة الزهد في الدنيا وقد خص بذلك زكريا ويحيى وعيسى وإلياس ثم ذكر الله بعد هؤلاء من لم يبق له أتباع ولا شريعة وهم إسمعيل واليسع ويونس ولوط

فإذا اعتبرت هذه اللطيفة كان هذا الترتيب حسنا والله أعلم

وقول الناظم ويبقى سبعة أي ويبقى من الخمسة والعشرين بعد ثمانية عشر سبعة مذكورة في مواضع كثيرة في القرآن العظيم ولذلك ذكرهم

وقوله بالمختار قد ختموا الجار والمجرور متعلق بالفعل مع حذف العاطف أي وقد ختم الأنبياء والرسل بالنبي المختار على جميع الخلق وهو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

فأفضل المخلوقات نبينا ثم سيدنا إبراهيم فسيدنا موسى فسيدنا عيسى فسيدنا نوح وهؤلاء الخمسة هو أولو العزم ثم بقية الرسل ثم بقية الأنبياء غير الرسل مع تفاوت مراتبهم عند الله تعالى

فالواجب اعتقاد أفضلية الأفضل على وفق ما ورد به الحكم تفصيلا في التفصيلي وإجمالا في الإجمالي ويمتنع الهجوم فيما لم يرد فيه اذن من الشرع

0

Post a Comment