ويجب في حقهم عليهم الصلاة والسلام تبليغ ما أمروا بتبليغه للخلق بخلاف ما أمروا بكتمانه وما خبروا فيه فليس تبليغ كل منهما واجبا بل يجب كتمان ما أمروا بكتمانه ولا يجب عليهم شيئ فيما خبروا فيه
وضده كتمان ذلك أيي جميع ما أمروا بتبليغه للخلق
والدليل على ذلك أي جميع ما أمروا بتبليغه أنهم لو لم يبلغوا لكتموا إذ لا واسطة بين الكتمان والتبليغ لكنهم لم يكتموا إذ لو كتموا شيئا أي بعضا مما أمروا بتبليغه للخلق لكنا مأمورين بكتمان العلم لأن الله تعالى أمرنا بالإقتداء بهم حيث قال في حق نبينا واتبعوه لعلكم تهتدون
ولا يصح أن نؤمر به أي بكتمان العلم لأن كاتم العلم ملعون قال الله تعالى إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون



Post a Comment