ومما يجب أيضا أن يعلم أن له صلى الله عليه وسلم حوضا أعطاه الله تعالى إياه في الأخرة لكن لا يكفر من أنكره وإنما يفسق
وأوحى الله تعالى إلى عيسى عليه السلام إن لمحمد حوضا أبعد من مكة إلى مطلع الشمس فيه آنية مثل عدد نجوم السماء وله لون كل شراب الجنة وطعم كل ثماره اهـ أي بعضه لونه أحمر وبعضه لونه أبيض وهكذا وله طعم الخوخ والموز والمشمش وغيرها فمن يشرب منه يجد طعم ثمار الجنة
واختلف في محله فعند الجمهور أنه قبل الصراط لأن الناس يخرجون من قبورهم عطاشا فيردون الحوض للشرب وعند بعضهم أنه بعده لأنه ينصب فيه الماء من الكوثر وهو النهر الذي في داخل الجنة فيكون الحوض بعد الصراط بجانب الجنة ولو كان قبله لحالت النار بينه وبين الماء الذي ينصب فيه من الكوثر وهم يحبسون هناك في موقف القصاص لأجل المظالم التي بينهم حتى يتحللوا منها
وصحح القرطبي أن له صلى الله عليه وسلم حوضين حوضا قبل الصراط وحوضا بعده واختاره السنوسي في شرح الكبرى ثم الذي يجب اعتقاده أن له صلى الله عليه وسلم حوضا



Post a Comment